استضاف موقع نوابك، في إطار لقاءاته المباشرة مع النائبات و النواب البرلمانيين، زوال يوم الاثنين 21 مارس، السيد الشرقاوي الروداني النائب البرلماني عن حزب الأصالة و المعاصرة و عضو لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان.
و تمحور موضوع اللقاء المباشر حول”العلاقة بين العمل البرلماني و العمل الحكومي: ميكانيزمات الاشتغال و التفاعل بين المؤسستين“، تفاعل خلاله السيد النائب مع سبع أسئلة توصل بها عبر موقع نوابك. و إليكم فيما يلي ملخصا موجزا نستعرض فيه بع الأسئلة التي توصل بها السيد النائب الروداني وأجوبته عليها.
أول سؤال توصلنا به على الموقع كان من السيدة وهيبة مقنع حول دور البرلمان في التشريع و مدى مواكبته لأولويات و مشاكل المواطنات و المواطنين. و في هذا الإطار أشار النائب إلى" أن جميع الفرق البرلمانية و جميع النائبات و النواب يتفاعلون مع القضايا التي تهم الرأي العام التي تعرض و تدرس بشكل مفصل خلال اجتماعات الفرق البرلمانية. وأضاف السيد النائب في معرض جوابه “يهمني أن أشير هنا إلى أن الإعلام مقصر في تغطيته و نقله لعمل البرلمان الحقيقي و القضايا التي أشرتم إليها تهتم بها جميع الفرق البرلمانية بما فيها فريق الأصالة و المعاصرة لأنها قضايا مرتبطة بالسياسة العمومية و من موقعنا في المعارضة نقدم أسئلة شفوية و كتابية لحث الحكومة على تحمل مسؤوليتها”.
وعن دور المعارضة و الأغلبية في مراقبة عمل الحكومة و ميكانيزمات العمل بينهما و موقع المعارضة من التشريع، تمحور سؤال السيدة هدى ناصع ، و كان السؤال فرصة تناول فيها النائب الشرقاوي الروداني جانبا مهما من جوانب العمل البرلماني وهو التشريع حيث استعرض في جوابه آلية عمل الحكومة و الأغلبية.
“من المتعارف عليه في جميع دول العالم أن الحكومة تعتمد على أغلبيتها البرلمانية للتقدم بمقترحات قوانين أو تعديلات قوانين تراها ضرورية، و هذا لأن الميلاد المؤسساتي للحكومة يحدث بالبرلمان من خلال الأغلبية. أما آليات عمل البرلمان في مراقبته للحكومة فيتمثل في الأسئلة الشفوية و الكتابية، الجلسة الشهرية طبقا للفصل 100 من الدستور، و أيضا العمل من داخل اللجن. و يحدث أن تتعاون فرق الأغلبية و المعارضة في مساءلة المؤسسات الحكومية. و رغم ضعف الوسائل الموضوعة رهن إشارة النائبات و النواب البرلمانيين لمساعدتهم في إنجاز مهامهم النيابية فإنهم يقومون وفق ما هو متاح بمهامهم على أكمل وجه”.
كما تلقى السيد النائب سؤالا من السيد محمد الزروقي حول قضية رفع جلسات البرلمان بسبب تعذر استمرارها لاحتدام النقاش داخل قبة البرلمان. وجوابا عن السؤال قال السيد النائب “جميع النقاشات الحادة التي يعرفها البرلمان بالمغرب- و كذا جميع برلمانات العالم و في أعرق الديمقراطيات و التي قد تصل إلى الاشتباك بالأيدي أحيانا- في رأيي الشخصي هي ظاهرة طبيعية لأن النائب يحمل هموم المواطنين و يتفاعل معها و كل واحد فينا يتصرف وفق تكوينه النفسي. والنقاشات الحادة التي يعرفها البرلمان أحيانا تعكس السجال الذي قد يصل إلى الانسحاب من عمل اللجن احتجاجا و كرد فعل لعدم تعاطي الحكومة مع بعض النقط التي يثيرها النواب”.
وعن سؤال حول حالة التنافي بين منصبي النائب البرلماني و رئيس الجهة، قال السيد النائب: “لأن المنصب المهم بمجالس الجهة عموما هو رئيس الجهة نظرا للاختصاصات الجديدة التي أوكلت له في إطار الجهوية المتقدمة، فإن رئيس الجهة يتوجب عليه تقديم استقالته من البرلمان طبقا للدستور و مسطرة التنافي المعمول بها”.
كان هذا ملخصا موجزا للقاء المباشر مع السيد النائب الشرقاوي الروداني، الذي نشكره لقبول الدعوة و ترحيبه بالتواصل مع المواطنات و المواطنين عبر نوابك. و في الأخير نجدد لكم شكرنا لمتابعتكم و نضرب لكم الموعد الشهر المقبل مع النائبة نعيمة فرح، عضوة لجنة العدل و التشريع و حقوق الانسان عن حزب التجمع الوطني للأحرار.